الفقيد شاهد هدف المصري في العناية المركزة.. وأسلم الروح...

ودعت مدينة بورسعيد بالأمس الراحل سيد متولي رئيس مجلس إدارة النادي المصري في موكب مهيب بكي فيه كل من شارك في تشييع جنازته والتي حضرها أكثر من 50 ألف مواطن بورسعيدي يتقدمهم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والدكتور خربوش رئيس المجلس القومي للشباب واللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومجلس الإدارة بالكامل وجميع القيادات السياسية والشعبية والرياضية ورؤساء الأندية ومجلس إدارة النادي المصري الحالي والسابق.
توفي سيد متولي مساء أول أمس بعد إصابته بأزمة قلبية بعد وصوله من استانبول لحضور مباراة حرس الحدود والمصري حيث شعر بهبوط حاد في الدورة الدموية ذهب مباشرة من المطار إلي أحد مستشفيات مصر الجديدة واتصل بسكرتيره الخاص وطلب منه الحضور وعدم إبلاغ أي فرد من الجهاز الفني بأنه في المستشفي حتي لا يتأثر أداء اللاعبين في مباراة حرس الحدود وكان يتابع المباراة وهو في غرفة العناية المركزة وعلم بأن المصري متقدم بهدف في أول دقيقة ودخل بعدها في غيبوبة حيث فارق الحياة بعد نهاية المباراة بعشر دقائق.
يبلغ سيد متولي من العمر 68 عاما وتولي رئاسة النادي المصري منذ عام 1980 لمدة 28 عاما وتم انتخابه منذ 3 شهور رئيسا للنادي لمدة 4 سنوات.
وفاز باكتساح كبير لما قدمه من خدمات كبيرة وأموال كثيرة للنادي المصري ولم يبخل سيد متولي رحمه الله علي النادي بأي شيء حيث أحضر للنادي مدربين عالميين علي رأسهم بوشكاش وويزراك مدرب منتخب هولندا وعديد من المدربين الأجانب وجميع مدربي الكرة المصريين وعلي رأسهم محمود الجوهري ومحسن صالح وأنور سلامة وحلمي طولان وأخيرا حسام حسن وإبراهيم حسن وغيرهم كما شهدت فترة رئاسته للمصري التعاقد مع لاعبين أكفاء ومنهم قاسم يور وبرزكزي وعادل عبدالمنعم وإينو وجمال جودة وجمال الجندي وخالد بيبو وسعودي وحسام وإبراهيم حسن وسمير كمونة ونادر السيد وغيرهم من اللاعبين.
ولا أحد ينكر أن رحيل سيد متولي قد ترك فراغا كبيرا في رئاسة النادي المصري حيث ارتبط اسمه باسم النادي المصري البورسعيدي ولا أحد يصف مدي الحزن الذي شهدته مدينة بورسعيد بالأمس ومنذ سماع خبر وفاة سيد متولي حيث أغلقت جميع المحلات أبوابها وأعلنت حالة الحداد داخل المدينة.
تجمع الآلاف من الجماهير المحبة للراحل سيد متولي منذ الصباح الباكر داخل ملعب النادي المصري والذي شهد وصول الجثمان في الصباح وتم وضعه في صالة كبار الزوار أسفل مدرج الدرجة الأولي حيث توافد جميع المشيعين وجلسوا بجوار جثمان الفقيد حتي موعد صلاة الظهر والتي أقيمت بملعب النادي المصري حيث أدي جميع الحاضرين الصلاة علي جثمان الفقيد داخل ملعب النادي المصري والشوارع المحيطة باستاد النادي المصري وبعدها اخترق موكب جثمان الفقيد شوارع بورسعيد بصعوبة بالغة حتي مدافن الأسرة التي اشتراها سيد متولي عام .2003