الفرعون الصامد Admin
عدد الرسائل : 175 العمر : 32 الموقع : فاقوس _الشرقية العمل/الترفيه : طالب جامعى المزاج : عالى Personalized field : تاريخ التسجيل : 06/11/2008
| موضوع: التفكير الإيجابي.. مفتاح نجاحك ... الإثنين نوفمبر 10, 2008 10:37 am | |
| المستقبل ملك فقط لأولئك الذين يؤمنون بجمال أحلامهم وجدية أفكارهم. تلك المقولة وردت علي السان الكاتبة إليانور روزفلت, رائدة العمل الخيري, وزوجة الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت, لتؤكد من خلالها أن النجاح يبدأ بالتفكير القوي والايجابي والايمان بالذات.. وهذا ما تحتاجه المرأة العاملة لكي تستطيع أن توفق بين مسئولياتها كزوجة وأم وموظفة تحرص علي التقدم والنجاح في مجال عملها.
فالتفكير الايجابي إذن هو حجر الأساس لتحديد الأهداف واحراز التقدم, فمامعني التفكير الايجابي؟.. عرفه العلماء والمتخصصون بأنه حسن الادراك الذي يتضمن تحليل المواقف بأسلوب موضوعي ومنطقي ودراسة المشكلة وتحديد أسبابها ليسهل حلها ومحاولة ايجاد البدائل وتحديد الأولويات وأداء العمل بأسلوب إنساني تراعي فيه مشاعر الآخرين.
وماذا عن أهمية التفكير الايجابي للمرأة؟ توجهنا بهذا السؤال للدكتورة آية ماهر أستاذة الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية فقالت: إن السلوك والتفكير الايجابي للمرأة من أساسيات النجاح في ظل الحياة العصرية المليئة بالتحديات, حيث إنه يؤثر بشكل فعال في رفع روحها المعنوية وتحفيزها ذاتيا
فينعكس ذلك علي أدائها داخل إطار العمل وعلي علاقاتها الاجتماعية فتتسم بالنجاح.. ونتيجة هذه النتائج أصبحت معظم المؤسسات الكبري اليوم تقيس مدي التفكير الايجابي لدي المتقدمين للعمل لديها ادراكا منها أن أصحاب المعدل العالي هم الأفضل, حيث يكونون أكثر قدرة علي تحمل أعباء العمل وعلي التعامل مع المشكلات.
والمرأة صاحبة الشخصية الايجابية تؤمن دائما بأن لكل مشكلة حلا عكس غيرها اللاتي يتجمد تفكيرهن أمام المشكلات ويصعب عليهن حلها, كذلك نجد المرأة الايجابية تستفيد من أي اخفاق يقابلها لأن التفكير الايجابي هو أسلوبها في الحياة, وهذا التفكير يمكن لأي امرأة أن تتدرب عليه لتكتسبه مع الوقت والمثابرة.. ولكن كيف يتحقق لها ذلك؟ تقول دكتورة آية ماهر: هناك عدة خطوات يمكن للمرأة اتباعها للوصول إلي السلوك الايجابي هي: * اتبعي المنهج الاداري المعروف بتحليل سوات للوصول إلي هدفك وذلك بأن تضعي أولا هدفا واقعيا يمكن تحقيقه في ظل ظروفك الأسرية ثم حللي نقاط قوتك وضعفك وفرصك الحقيقية والتحديات التي تواجهك وحاولي طرح بعض الحلول في صورة خطوات للتغلب علي نقاط الضعف والتهديدات التي تعوقك. * قاومي دائما الأفكار السلبية بتحديها, أي من خلال الاستعداد التام لها أو تجاهلها إن كانت تأتيك من الآخرين بل وحوليها إلي أفكار ايجابية, وتذكري دائما أن نجاحك أو فشلك من صنع تفكيرك, حيث إن الأفكار السلبية تجذب كل ما هو سلبي حولك والعكس صحيح, فإن كنت تشعرين بالقلق بسبب كلمة ستسمعينها أو تقرير ستقدمينه أو مقابلة مهمة ستجرينها فعليك بتحليل أسباب قلقك ومناقشتها مع زملائك أو مديرك سيساعدك ذلك علي التغلب علي هذا الشعور. * إذا واجهك الفشل فتقبليه واعتبريه أحد مدخلات النجاح الضرورية لكي تتعرفي علي نقاط ضعفك واخطائك وتتغلبي عليها في المرات المقبلة. * قومي بدور المبادرة ولا تكتفي بدور الناقدة, لأن التفكير الايجابي يتطلب التعامل مع الأشياء بنظرة موضوعية.. فعلي سبيل المثال بدلا من أن تنتقدي بطء مرءوسيك في إنجاز أعمالهم بادري بالتعرف علي أسباب هذا البطء وعالجيها. * تذكري دائما أن العلاقات الناجحة مع الآخرين مبنية علي تحقيق الكسب المتبادل للطرفين وليس لك وحدك وطبقي هذا المبدأ في علاقتك مع رؤسائك ومرءوسيك وزملائك ومع أفراد أسرتك أيضا. * تعلمي فنون التعامل مع الآخرين التي تتطلب المرونة وتقبل أفكارهم والتعامل مع أخطائهم بموضوعية, فهذه الفنون من مقومات الذكاء الاجتماعي الذي أصبح صفة أساسية يشترط توافرها عند اختيار القيادات والكفاءات في جميع المجالات. * تذكري أن الإنسان المتوازن في حياته والمتنوع في أنشطته يكون أكثر ايجابية لأن تركيزه لا ينصب علي جانب واحد فقط من حياته, إنما يشمل نواحي كثيرة, لذلك حاولي أن تشحني كل الطاقات الايجابية الموجودة في ذهنك وجسمك مثل تخصيص وقت لصفاء الذهن أو ممارسة الرياضة أو إراحة الجسم ووقت آخر للروحانيات ولهدوء النفس.. الخ.
وفي النهاية تؤكد دكتورة آية ماهر أن التفكير الايجابي هو آلية من آليات التحفيز الذاتي لأن الشخص الايجابي يكون مثل الطاقة الايجابية التي تؤثر علي الآخرين وتحفزهم, فحاولي أن تكوني مصدرا للطاقة الايجابية للمحيطين بك في العمل وفي المنزل أيضا لتنجحي في حياتك وتهيئي سبل النجاح لهم جميعا. | |
|